منتديات كووول cool-3latol
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات كووول cool-3latol

منتدا شبابي يحتوي على الكثير والكثير
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 "مجرد سؤال" ..........رواية حزينة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمود العراقي

محمود العراقي


عدد الرسائل : 30
تاريخ التسجيل : 26/02/2008

"مجرد سؤال" ..........رواية حزينة Empty
مُساهمةموضوع: "مجرد سؤال" ..........رواية حزينة   "مجرد سؤال" ..........رواية حزينة Emptyالأربعاء مارس 19, 2008 1:50 am

رواية اعجبتني منذ ان قرات العنوان لاادري ان كانت حقيقية ام لا........



اترككم مع الاحداث...

الفصل الاول...

"...هل هناك عذاب أشد وأقسى على الإنسان من رؤية حبيبته مع أقرب الناس إليه؟..."
هذا ماقرأته "سوسن" وهي تبكي وتقول :"لا..لايوجد..لايوجد.." دخل "سمير" وقال متعجباً ومشفقاً:"أمي..لماذا تبكين؟!"ونظر فرأى بجانبها صورة أخيه فدمعت عيناه رغماً عنه وقال:"هل تفتقدينه؟!"وعندما أطرقت برأسها سألها ببرأه:"هل كنت تحبينه؟" إلتفتت إليه بحده ثم تساءلت في نفسها (أيكون ظاهراً عليّا لهذه الدرجة)وارتاحت عندما أكمل"..لم أرَ في حياتي زوجة أب تحب ابن زوجها مثلك ..يالك من حنونة ..إنك طيبة جداً"
هزت رأسها وهي تحاول عدم النظر له خجلاً..لأنها تعلم مدى ابتعاد الحقيقه عن كلامه..ثم قال بحيرة "..ولكنه كان جامداً معك...أسلوبه معك جاف تماماً...كان يمزح معنا..ويضحك في الخارج ...ولم أره يفعل ذلك معك أبداً ..بل إنه كان يتجنب النظر إليك تماماً..كما لوكان...."قطع تأملاته فجأة وهو ينظر إلى أمه بحيرة "لماذا ياأمي ؟؟هل كان يكرهك؟!"
هزت رأسها نفياً وهي تقول في سرّها:"يالقوة ملاحظته!"وقالت له بهدوء :"لا..كان يحترمني!!" ثم ابتسمت بسخريه واشمئزاز من نفسها وهي تحدث نفسها :"لقد كان شديد الإحترام لي...لا أدري كيف استطاع ذلك!!!"
**********************
"لقد تلقيت عقد عمل وسأذهب له بعد يومين ..وقد أعود بأموال تمكنني من الزواج بك"
قال "شاكر" ذلك وهو متفائل وقلق عليها في نفس الوقت فقالت له بحب:"سأنتظرك حتى آخر العمر..وأتمنى لك التوفيق"
قال بابتسامة عريضة ونظرة واثقة:"قريباً..ستحل أمورنا إن شاء الله"
امسكت بيده بحب وقالت برقة :"طالما اني معك ..فلا يهمني شيء في هذه الدنيا"
ابتسم لها بحب وهزّ رأسه ارتياحاً..
انقطعت بعدها لقاءاتهم اسبوعاً كاملاً..خرجت بعده"سوسن" لتسأل عنه..ولم تعرف أين يمكن أن تسأل فاتجهت إلى مكتب أبيه المتواضع وهناك..سألت عنه:"هل السيد شاكر موجود؟كنت أريده في خدمة وقد وعدني بها.!!."
ابتسم الأب بفخر وقال:"لقد سافر للعمل في منطقة مجاورة..وسيعود بعد فترة " سألت بلهفة:"كم مقدارها؟!"وعندما رأت نظرته المتشككة والمستغربة قالت بسرعة :"الموضوع عاجل"
بان التفهم في عينيه وقال :"لا أعلم بالتحديد..قد تطول وقد تقصر" فقامت مرتبكة مترددة وقالت:"شكراً لك..قد أعود ثانية وأسأل "فقال لها الأب بحنان:"المكان مكانك.." ثم ناولها ورقة وقلم قائلاً:"اسمك وعنوانك لو سمحتي.." اعطته مايريد..وابتدأت الإتصالات.. وتطوّر الأمر..وطلبها للزواج..فوافقت..!!
************************************
عمل" شاكر" بجد وجمع مبلغاً محترماً من المال وعاد مسرعاً يجمع ملابسه للعودة لدياره..عندما اكتشف ضياع ماله وقد سرق الصندوق بأكمله.. جلس بإرهاق وحزن وقال:"إنا لله وإنا إليه راجعون" وعاد بعدها إلى بلده كسيف الحال..بعد غياب دام ثلاثة أشهر..وما دفعه للحياة والتفاؤل هو تذكره لحبيبته التي سيراها قريباً..وعاد سريعاً..وحجز معها موعد في نفس المكان..وهناك التقته..بكل برود وجفاء..
قابلها "شاكر"وهو سعيد وكله شوق لها..ليبث لها آلامه فتخففها عنه بكلامها الشافي..وتعطيه دفقة أمل ليكمل بها مسيرته ..لكنها لم تكن كذلك..قال لها وهو مازال سارحاً في أحلامه :"هي أيام بعدها سنتزوج وسنعيش في عالم..." قاطعته بسخرية :" ..من الأحلام.." بهت من كلامها فأكملت بسخرية:"..سنعيش في حلم تعيشه في مخيلتك" تعجب بشدة من أسلوبها الجديد معه فقال:"ماذا تقصدين؟!" ضحكت بسخرية وقالت :"كلها أيام!! وستمتد هذه الأيام إلى ثلاثة أشهر" شعر بصدمة من كلامها فقال:"هل تسخرين مني ؟! أنت تعرفين الحال.. ولم أخدعك ولم أكذب عليك..ولم أخفي عنك شيئاً..اعتمدت الصدق من أول علاقتنا"
اطرقت ساكتة وابتعدت عنه مسافة وهي تفكر ثم التفتت وقد حسمت أمرها..وبان كل الجمود والجفاء مع رفعت رأسها ..وأخرجت من حقيبتها بطاقة مدت بها إليه بحزم ..فأخذها منها وفتحها وهو ينظر إلى "سوسن" مقطباً ثم قرأ في الكرت اسم أبيه واسمها..والموعد..ومع ذلك لم يستوعب وقد ظنها قد توفقت بعمل جديد ..وأنها تفاجئه بها..أو تدعوه إلى حفلة عمل.. فابتسم بحيرة وقال:"ماهذا؟! لم أفهم!!" قالت بجمود وجفاء:"هذه صفة جديدة فيك..لم أكن أعلمها من قبل..أنك غبي.." صُدِم من كلامها وارتفعت حاجباه دهشة من وقاحتها فقالت مكملة:"إنه كرت.. يحدد موعد زفافي على ...أنا آسفه" واطرقت..
قطب حاجبيه بغضب وركز نظراته الذاهلة عليها..ولم يستمع لباقي كلامها..لكن كلمة آسفه التي قالتها رنّت في عقله..فانفجر غاضباً "آسفه؟!أنت آسفه!!.. ما معنى هذا؟!" نظرت إليه فأكمل ساخراً" ما معنى كلامك فأنا اليوم غبي كما قلت !!" أطرقت ولم ترد فأكمل معاتباً"ألم نتفق؟!..أم...."قاطعته..وقد خافت من حالته هذه قائلة باستعطاف:"لستُ مضطرة أن أبقي عمري وقفاً لك ..طالما أن هناك من سيسعدني ..لا تقف في طريق سعادتي..أرجوك"
قال بخفوت:" لكن..ألا يحق لي أن أفهم لماذا؟!..وهل كنت تخدعيني طوال الوقت..هل تعلمين اسم من في هذا الكرت.."لم ترد فصرخ قائلاً:" هذا أبي!!هل تعلمين ماذا يعني أن يكون أبي؟!!!"
كانت تقف جامدة أمامه ..لكن قلبها يرجف كورقة في مهب الريح..هزّت رأسها بهدوء وقالت:" أعلم ذلك.. وهو الآن زوجي رسمياً".. قال بهدوء تعجبت له وارتجفت منه:"وما كان بيننا ..هل كان كذباً؟!"قالت ببرود:"كلا..كنت أحبك فعلاً..لكني اكتشفت أن ذلك لن يطعمنا عيشاً حافاً لنأكله ..ولن يدفع عنا فواتير الكهرباء..ولن.." قاطعها بقسوة:" ولن يصرف على حفلاتك..وملابسك.. وسفرياتك التي تحلمين بها.. أليس كذلك؟!" أدارت وجهها للناحية الأخرى هرباً من نظراته....
تقدم الأب فرِحا واحتضن أبنه قائلاً:"سترى الليلة عروس أبيك الجميلة .. أرجو أن لا تقول أني خطفتها منك... لأنها إحدى زبوناتك ...هههههههههههه"كان كلامه كالخناجر تغرز في قلبه ..امسك الأب كتفي ابنه الذي كان واقفاً مستسلماً محولاً نظراته عن أبيه الذي قال :"سأفعل كما يفعل الأرسترقراطين ..ساجعلك وصيفي ..أنا أنتظر على المنصة ..بينما تحضر لي أنت عروسي ..حتى تتآلفان.." التفت إلى ابيه بحدة وغضب وخوف ..ضحك الأب غير منتبه لرد فعل ابنه العنيف وقال مكملاً:" صحيح أنه لا أحد يفعل ذلك هنا ولكني سأكون أول من ابتكر هذه الزفه.." أخرج "شاكر" كلامه محشرجاً وهو يقول :" قد لا أستطيع حضور الحفل كله ... لدي عمل مهـ..." ضرب الأب على كتف ابنه مازحاً وهو يضحك ويقول:" لا شيء يعيقك عن حضور زفاف أبيك يارجل!! ستحضر أليس كذلك؟! فأنا لن أعود إلى المنزل إن لم تحضرني أنت.."
كان "شاكر" يعلم أن ما يطلبه منه أبوه ضرب من المستحيل..وأن ما يهدده به سينفذه لا محاله لذلك داس على قلبه بشدة...ووافق...

***********

ضربت الدفوف ومشت العروس يدها بيد " شاكر " وهي تنظر لأبيه أمامها متصنعة الضحكة ..أما هو فقد كان جامدا الملامح وهو يمشي بها على السجاد الاحمر لكنها ليست له بل لأبيه..وأخيراً سلمها ليد ابيه..وودعها للأبد ..وتعالت الزغاريد معلنةً إياها في ذلك اليوم زوجة لأبيه ..وأدار هو ظهره بعدها معلناً وفاة قلبه في ذلك اليوم...
وبعد ما عاناه من امل محبوبته...كافح...وقام بدورة اعمال واسعة ..اخفق في بعضها ونجح في البعض الآخر...وجّه انتقامه الى مكان آخر وأخذ يثقل على نفسه بالعمل...فيداوم صباحاً ومساءً ....وفي الاجازات يعمل ايضاً.. وهكذا اصبح من اصحاب الشركات خلال سنه واحدة واستمرت اعماله تلقى النجاح بعد النجاح...لكن نظرة الحزن بقيت في عينيه طول عمره...وقد زاده ذلك جمال..انه الجمال الحزين...
وبعد شهور من زواجها اكتشفت انها اخطأت الاختيار...وأنها مازالت تحب " شاكر " وتميل اليه..وقد قال لها ذات مرة :" لقد صنعت بيننا حاجزاً أبدياً بنفسك...فلماذا تبكين ؟!" اجابته:" لم تعد تهمك دموعي.."
هز كتفيه بلا مبالاه قائلاً:" انها تهم ابي ..ابي فقط.." اراد ان ينصرف عندما استوقفته قائلة.."شاكر... ارجوك... انتظر واسمعني ..." التفت لها قائلاً "لا ...لم يعد هناك ما يقال...أنت الآن محّرمة عليّ..انت الآن زوجة ابي.." اراد ان يتحرك فوقفت "سوسن" مسرعة امامه وقالت.." لم استطع إلا ان احبك....حتى وان تظاهرت بغير ذلك..اعتقدت ان اباك سوف ينسيني إياك... لكني كنت مخطئة ...لقد كان يجبرني على المقارنه بينكما..واذا خرجت معه اتمنى لو كنت بجانبك انت...واحسد كل بنت اراها معك ...أليس هذا ايضاً قمة العذاب.."
استدار للجهة الثانيه وهو يقول:"...لا...لأنك التي اخترت ذلك بكامل إرادتك...بينما انا اجبرت على كل ما أنا فيه.."...
وبعد اشهر اخرى دخل الأب فرحاً مستبشراً... وابتسم له ابنه فقال الاب.."بارك لي يابني...أصبحت اب للمرة الثانيه بعد 25 عاماً...زوجتي حامل.." ذهل من الخبر وانكمشت اساريره سريعا وحل محله الم وحزن عميق...فضربه ابوه على كتفه قائلاً" افرح ياولد سيكون لك بعد هذا العمر اخ وستساعدني في تربيته.." لم يشأ ان يخيب ظن ابيه.. ولم يريده ان يلاحظ شيئاً...ولا ان يكدر سروره...لم يرد كل ذلك ...لذلك ورغماً عنه ابتسم...!!!

***************************************
هل انتهت معاناة شاكر الى هنا...بالتأكيد لا.. فالأيام القادمة تحمل بين طياتها احداث جديدة ومعاناة جديدة...
الى ان اعود ...تحياتي للجميع...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
"مجرد سؤال" ..........رواية حزينة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات كووول cool-3latol :: المنتديات العامة :: منتدي القصص والروايات-
انتقل الى: